كتاب المنتقى - ابن الجارود - قسم من أوله

في طهارة الماء والقدر الذي ينجس ولا ينجس - ص: 77

٥٥ - (٦٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَعَلَاّنُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَا: ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدٌ - هُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ -، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، قَالَا: ثَنَا عُتْبَةُ - هُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ -، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ كُلَّهُ، ثُمَّ يَطْرَحْهُ؛ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ سُمًّا وَفِي الآخَرِ شِفَاءً (١).

---

(١) رجال الإسناد:
محمد بن يحيى: وهو الذهلي، وقد تقدم.
علان بن المغيرة: وهو علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة القرشي المخزومي مولاهم، أبو الحسن الكوفي ثم المصري، المعروف بـ «عَلَّان»، شيخ المصنف، صدوق، روى عن أبي نعيم الفضل بن دكين وابن أبي مريم وآدم بن أبي إياس، وروى عنه المصنف والطحاوي وأبو عوانة وابن أبي حاتم. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢١/ ٥١)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٧/ ٣٦٠)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٤٠٣ رقم ٤٧٦٥)].
ابن أبي مريم: وهو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم، المعروف بـ «ابن أبى مريم» الجمحي، أبو محمد المصري، مولى أبي الصَّبِيغ، مولى بني جُمَح، ثقة ثبت فقيه، روى عن مالك والليث وابن وهب وابن عيينة وسليمان بن بلال ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وروى عنه البخاري والذهلي وابن معين والفسوي وأبو حاتم الرازي وعلان بن المغيرة وأحمد بن منصور الرمادي. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (١٠/ ٣٩١)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٤/ ١٧)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٢٣٤ رقم ٢٢٨٦)].
محمد بن جعفر: وهو محمد بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري الزُّرَقِيّ مولاهم المدني، ثقة، روى عن حميد الطويل وسهيل بن أبي صالح وهشام بن عروة وعتبة بن مسلم، وروى عنه إسحاق الفزاري وابن أبي مريم والمعتمر بن سليمان. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢٤/ ٥٨٣)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٩/ ٩٤)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٤٧١ رقم ٥٧٨٤)].
سليمان بن بلال: تقدم ذكره.
عتبة بن مسلم: وهو عتبة بن أبى عتبة: مسلم التيمي مولاهم المدني، ثقة، روى عن حمزة بن عبد الله بن عمر ونافع بن جبير بن مطعم وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وعكرمة مولى ابن عباس وعبيد بن حنين، وروى عنه سليمان بن بلال ومحمد ابن جعفر بن أبي كثير ويعقوب بن يوسف الماجشون. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (١٩/ ٣٢٣)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٧/ ١٠٢)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٣٨١ رقم ٤٤٤٢)].
عبيد بن حنين: وهو عُبَيْد بنُ حُنَيْن المدني، أبو عبد الله مولى آل زيد بن الخطاب، ثقة، قليل الحديث، روى عن الحسن ابن علي وزيد بن ثابت وابن عباس وابن عمر وأبي سعيد الخدري وأبي سعيد ابن المُعَلَّى وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة رضي الله عنهم، وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وعتبة بن مسلم وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (١٩/ ١٩٧)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (٧/ ٦٣)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٣٧٦ رقم ٤٣٦٨)].
أبو هريرة: تقدم ذكره، رضي الله عنه.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات خلا «علان» فهو صدوق، ولكنه متابع من الذهلي، فيكون الحديث صحيحا والحمد لله.

التخريج:
أخرجه البخاري في الصحيح (كتاب الطب-باب إذا وقع الذباب في الإناء-٤/ ١٣٠ - ح ٣٣٢٠) من طريق سليمان بن بلال، به.
وتابعه إسماعيل بن جعفر كما عند البخاري في الصحيح (كتاب بدء الخلق-باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه، فإن في إحدى جناحيه داء وفي الأخرى شفاء-٧/ ١٤٠ - ح ٥٧٨٢)، بنحوه.
طرف الحديث: [ابن حجر، إتحاف المهرة، ط ١، (١٥/ ٣٣٧) برقم (١٩٤٢١)].