للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٥ - (٧٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: جَعَلَ النَّاسُ يُثْنُونَ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ عِنْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما-:أَمَا إِنِّي لَسْتُ بِأَغَشِّهِمْ لَكَ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، يَقُولُ: (إِنَّ اللَّهَ) (١) لَا يَقْبَلُ صَلَاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلَا صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ (٢).


(١) من هامش الأصل، وقد أخرجه أبو عوانة في المسند (كتاب الطهارة-باب الدليل على إيجاب الوضوء لكل صلاة-١/ ١٩٨ - ح ٦٣٥) من طريق محمد بن يحيى وإبراهيم بن مرزوق به، بحروفه، كما هو مثبت، وقد فات الحافظَ ابنَ حجر في الإتحاف وكذا المحقق العزوُ لأبي عوانة في المسند.

الفوائد الفقهية للباب:
وبعد أن ذكر المؤلف -رحمه الله- ما يحتاج إليه من أحكام وأدوات لمن أراد الوضوء، شرع يذكر النية قبل الحديث عن صفة وضوء النبي -صلى الله عليه وسلم-، فبوب بابا بعنوان: «في النية في الأعمال»، وذكر تحته الحديث الإمام في عموم تعاليم الإسلام: حديث: إنما الأعمال ... ؛ لينبه -رحمه الله- على ضرورة استحضار النية قبل الوضوء، وهي الفائدة الرئيسة هنا، وذكر المؤلف -رحمه الله- رواية الإفراد في لفظ النية: «إنما الأعمال بالنية»؛ ليشير إلى أن كل عمل على انفراده يعتبر فيه نية مفردة، فالوضوء، وما يأتي بعده من أعمال.
[ابن الملقن، الإعلام، ط ١، (١/ ١٧٧) وقد استفاض في شرحه كثيرا، وانظر: السيوطي، منتهى الآمال في شرح حديث إنما الأعمال، ط ١].
(٢) رجال الإسناد:
محمد بن يحيى: وهو الذهلي، وقد تقدم.
وهب بن جرير: تقدم ذكره.
شعبة: وهو ابن الحجاج، وقد تقدم.
سماك: وهو سِمَاك بن حَرْب، وقد تقدم.
مصعب بن سعد: وهو مصعب بن سعد بن أبى وقاص القرشي الزهري، أبو زُرَارَةَ المدني، ثقة، روى عن أبيه، وعلي بن أبي طالب وابن عمر وصهيب وطلحة بن عبيد الله وعدي بن حاتم رضي الله عنهم، وروى عنه مجاهد بن جبر وأبو إسحاق السبيعي وطلحة بن مُصَرِّف وسِمَاك بن حرب. [المزي، تهذيب الكمال، ط ١، (٢٨/ ٢٤)، ابن حجر، تهذيب التهذيب، ط ١، (١٠/ ١٦٠)، تقريب التهذيب، ط ١، (ص ٥٣٣ رقم ٦٦٨٨)].
ابن عمر: وهو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وقد تقدم.
وهذا الحديث رجاله كلهم ثقات.

التخريج:
أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب الطهارة-باب وجوب الطهارة للصلاة-١/ ٢٠٤ - ح ٢٢٤ م)، من طريق شعبة، به، بنحوه.
وتابعه أبو عوانة الوَضَّاح اليَشْكُرِي عند مسلم في الصحيح (كتاب الطهارة-باب وجوب الطهارة للصلاة-١/ ٢٠٤ - ح ٢٢٤).
وزائدة بن قدامة وإسرائيل بن يونس عند مسلم في الصحيح (كتاب الطهارة-باب وجوب الطهارة للصلاة-١/ ٢٠٤ - ح ٢٢٤ م).
وابن عامر المذكور في المتن هو عبد الله بن عامر بن كُرَيْز بن ربيعة بن حبيب العَبْشَمِيّ، له رؤية، وهو ابن خال عثمان بن عفان، وأبوه ابن عمة النبي -صلى الله عليه وسلم- (البيضاء بنت عبد المطلب)، وكان ممن وَلِيَ البصرةَ، [الذهبي، سير أعلام النبلاء، ط ٣، (٣/ ١٨)].
طرف الحديث: [ابن حجر، إتحاف المهرة، ط ١، (٨/ ٦٨٣) برقم (١٠٢٣٠)].

<<  <   >  >>