للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الصحابة، ثم كرَّ بالرد عليه وتفنيد ما قال عن كل واحد من هؤلاء.

فأخذ أبو رَيَّةَ ما قاله النظَّام في أبي هريرة ونسبه إلى ابن قتيبة وتعامى عن رَدِّ ابن قتيبة على النظَّام، وهكذا تكون «الأمانة العلمية» عند هذا «المحقّق العلمي»! ..

٥ - ونقل في [ص ١٩٥] عن المرحوم السيد رشيد رضا كلاماً عن كعب ووهب بن منبه قال فيه: «وما يدرينا أن كل الروايات - أو الموقوفة منها - ترجع إليهما» مع أن العبارة: «وما يدرينا أن كل (تلك) الروايات الخ. فأسقط أبو رَيَّةَ كلمة «تلك»، التي أشار بها السيد رشيد - رَحِمَهُ اللهُ - إلى مرويات كعب ووهب عن أهل الكتاب، لتجيء العبارة موهمة بأن روايات الصحابة ترجع إليهما .. فانظر إلى هذا الدَسِّ والتلاعب في نقل النصوص لتتفق مع أهوائه وأغراضه.

هذه أمثلة لا مجال للمناقشة فبها تدل على تلاعبه في النصوص التي ينقلها ونسبتها إلى غير قائليها وأشهد أني لا أعلم أحداً من أشد المستشرقين تعصباً ودساً، بلغت جرأته في تحريف النصوص والتلاعب فيها كما بلغت جرأة أبي رَيَّةَ فماذا تقول في هذا «العلامة المحقّق الأمين؟»

إنَّ مقاييس أسلافنا، بل مقاييس البحث العلمي

<<  <   >  >>