للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣ - ونقل في [ص ١٦٣] عن " البداية والنهاية " لابن كثير: ٨/ ١٠٦ أن عمر - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - هدَّدَ أبا هريرة بترك الحديث أو ليلحقنه بأرض دَوْسٍ «أَوْ بِأَرْضِ القِرَدَةِ».

وهذه الزيادة «أَوْ بِأَرْضِ القِرَدَةِ» من مفتريات أبي رَيَّةَ على عُمَرَ وابن كثير معاً. وإنما قالها عمر لكعب كما مَرَّ يُهَدِّدُهُ في ترك الحديث عن «الأُوَل» أي الأمم الماضية - كما نقل ذلك ابن كثير.

٤ - نقل أبو رَيَّةَ في عدة مواضع من بحثه عن أبي هريرة نصوصاً في تكذيب عمر وعثمان وعليّ وعائشة وغيرهم لأبي هريرة، ثم نسبها إلى ابن قتيبة في " تأويل مختلف الحديث ". وترجم أبو رَيَّةَ لابن قتيبة في هامش كتابه بأنه كان لأهل السُنَّة كالجاحظ للمعتزلة في قُوَّةِ البيان والحُجَّةِ، وقصده من ذلك تأكيد تضليل القارىء بِأَنَّ رجلاً كابن قتيبة له مكانته بين أهل السُنَّة يطعن في أبي هريرة هذا الطعن، دليل على صِحَّةِ ما يذهب إليه أبو رَيَّةَ من تكذيب أبي هريرة فيما يرويه عن رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

مع أن ابن قتيبة ألَّف كتابه " تأويل مختلف الحديث " للرد على من طعن في أئمة الحديث منذْ الصحابة حتى عصره، وأخبر أنهم هم رؤساء الاعتزال كالنظَّام وأمثاله وآخرين. ثم ساق ابن قتيبة شتائم النظام لأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ وابن مسعود وأبي هريرة وغيرهم من كبار

<<  <   >  >>