أَلَمْ تَرَ أَنَّ امْرأَ القَيْسِ قَدْ ... أَلَظَّ بِهِ دَاؤُهُ النَّاجِسُ
هُمُ القَوْمُ لاَ يَأَلَمُونَ الْهِجَاءَ ... وَهَلْ يَأَلَمُ الحَجَرُ الْيَابِسُ
فَمَا لَهُمُ في الْعُلاَ رَاكِبٌ ... وَلاَ لَهُمُ فِي الوَغَى فَارِسُ
مُمَرْطَلةٌ فِي حِياضِ المَلاَمِ ... كَمَا دَعَسَ الاْدَمَ الدَّاعِسُ
إِذَا طَمَحَ النَّاسُ لِلْمَكْرُماتِ ... فَطَرْفُهُمُ المُطْرِقُ النَّاعِسُ
تَعَافُ الأَكَارِمُ إِصْهَارَهُمْ ... فَكًلُّ أَيَامَاهُمُ عانِسُ
فَلَمَّا بَلَغَ هَذا البَيْتَ تَنَبَّهَ ذَلِكَ النَّائِمُ، وَجَعَلَ يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ، وَيَقُولُ: أَذُو الرُّمَيْمَةِ يَمْنَعُنِي النَّوْمَ بِشِعْر غيْرِ مُثَقّفٍ وَلاَ سَائِر؟ فَقُلْتُ يَا غَيْلاَنُ، مَنْ هَذا؟ فَقَالَ: الْفَرَزْدَقُ، وَحَمِى ذُو الرُّمَّةِ فَقَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute