بمراجعة نتائج هذه الدراسة على الصفحات السابقة تبين للباحث أن المد العارض للسكون من المدود الجائزة، وتتراوح مدة المد به عند القراء ما بين حركتين إلى ست حركات، وهي تقديرات - وجدها الباحث بعد الوقوف على آراء القراء وأهل الأداء - سماعية ذوقية تتحدد وتستقيم بكثرة السماع وجودة التلقي من القراء المجودين والنطق والرياضة والتمرين. وقد توصل الباحث في بحثه هذا - عن طريق التجريب - إلى أن المدى الزمني المقبول لزمن الصائت في المد العارض للسكون هو ما بين (٢.٢٢٠ - ١.٥٠٠) من الثانية، وهو ما يعادل عند علماء القراءات - كما رأينا فيما سبق - مقدار زمن الحركتين إلى ست حركات، ويقدر المتوسط العام للحركة - بحساب الآلة المستخدمة في قياس الزمن في هذا البحث وأمثاله - حوالي (٣٣٠٠) من الثانية. وتختلف هذه المدد الزمنية في المد العارض للسكون باختلاف نوع المد الموقوف عليه بالسكون العارض متصلا أو غيره) ونوع الصائت المؤلف مع الصوائت (فتحتين أو كسرتين أو ضمتين) ونوع الصامت الموقوف عليه (وقفيا أو مركبا أو احتكاكيا أو متوسطا) وكذا وروده في السياق الأدائي (في نص قصير أو طويل، ورد في النص مفردا أو متصاحبا مع غيره) وذلك على النحو التالي:
بلغ المتوسط العام للمدة الزمنية للمد بالمقطع الصوتي الطويل (ص ح ح ص) بكامله الموقوف عليه بالسكون العارض - بصفة عامة - (٢.٥٥٨) من الثانية، وقد توزعت قيمه هكذا: