للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦١ - وتقول: والله ما رأيت صليباً قط، ولا مسمسة. فالصليب: العظم السايل الودك، والجلد الذي قد سال ودكه، وبه سمي المصلوب. قال الشاعر:

(بها جيف الحسرى فأما عظامها ... فبيض وأما جلدها فصليب)

٦٢ - وتقول: والله ما أعرف من آلا فلان ذكراً ولا أنثى. فالذكر ذكر الرجل والأنثى: الخصية.

٦٣ - وتقول: والله ما عندي نبيذ ولا أملكه. فالنبيذ: الصبي المنبوذ، وكل شيء ألقيته من يدك فقد نبذته.

٦٤ - وتقول: والله ما رأيت علياً ولا كلمت بكراً. فالعلي الفرس الشديد الخلق. قال الشاعر وهو ابن مقبل:

(وكل عليٍ قص أسفل ذيله ... فتسمَّر عن ساق وأوظفةٍ عجزٍ)

قص أسفل ذيله: قد لحم قوائمه وكثر لحم أعلاه، والبكر: الفتى من الإبل.

٦٥ - وتقول: والله ما سمعت فلاناً ولا سببته، فأسمعته من قولهم: أسمعت الدلو، إذا جعلت في أسفله عروة ثم شددتها بخيط إلى العراقي. وقال قوم: بل أسمعتها إذا شددت وسطها خيطاً ليقل اخذها من الماء فتخف، وسببته: قطعته قال الشاعر:

(فما كان ذنب بني مالك ... بأن سب منهم غلام فسب)

<<  <   >  >>