فإذا رحلن بنا رحلن مخفَّة ... وإذا رجعن بنا رجعن ثقالا
وهذا قليل من كثير من عيون شعر أبي العتاهية، وديوان شعره في جزأين كبيرين أولهما في الزهد، وثانيهما في الأغراض الأخرى، وقد جمعه أحد القسوس اليسوعيين نقلا عن رواية النمري وكتب مشاهير الأدباء كالأصفهاني والمبرد وابن عبد ربه والمسعودي والماوردي والغزالي وغيرهم، وهو مطبوع في بيروت سنة ١٣٠٥هـ سنة ١٨٨٦م.
وليس في هذا الديوان كل شعر أبي العتاهية، لأنه كان أحد ثلاثة لم تمكن الإحاطة بشعرهم لكثرته، وهم بشار والسيد الحميري وأبو العتاهية، وكان في هذا أكثرهم شعرا، ولعلنا بما كتبناه في حياته وشعره نكون قد قربناه لمن يجهله أو يجحد به، وقدمنا للأدباء مثلا من الشعر لنبيل الذي يجب أن ينسجوا على منواله.