ثار الناس على هذه الأوراق، فيروى أنه جُعل موعد تداولها في مدينة تبريز شهر ذي القعدة ٦٩٣هـ، فلما جاء الموعد أقفلت الحوانيت ثلاثة أيام ووقفت الأعمال وأبى الناس أن يقبلوا الجاو المباركة.
وكان أعظم رجال الدولة نصيبا من سخط الناس وبغضهم عز الدين المظفر الذي وكل إليه إخراج الأوراق والقيام عليها. ومما قيل فيه:
تو عز ديني وظل جهاني ... جهانر اهستئ تو نيست درخور
أزان كبر ومسلمان ويهودي ... بس أز توحيد حق واللهه أكبر
همى خوانندأز روى تضرع ... بنزد حضرت داراي داور
خدايا بر مراد خويش هركَز ... مبادا درجهان يكدم مظفر
وترجمتها:
(أنت عز الدين وظل العالم،=ولكن بقاءك شر على العالم، ومن أجل ذلك ترى المسلمين واليهود والمجوس بعد توحيد الله وتكبيره يتضرعون إلى الحكم العدل: ربنا لا تجعله ساعة واحدة مظفرا بمراده)
انتشرت الثورة في مدن كثيرة حتى ذهب كبراء المغول إلى السلطان كيخانو فكلموه في أمر هذه الأوراق البغيضة حتى رضى بإلغائها.