(١) الضابط الذي ينقل أوامر القائد في ميدان القتال ويأتيه بالأخبار. فهل هذا عمل رئيس أركان حرب الجيش. إن الأستاذ صروف نفسه قد ترجم في ص١١٣ من الكتاب برئيس أركان حرب ولا ندري لماذا لم يتنبه بعد ذلك إلى إصلاح خطئه السابق.
(٢) ثم أنظر إلى هذه العبارة الغامضة التي لا يستطيع الإنسان أن يفهم لها معنى (أما الشأن المعزو إلى عمل الكولونيل ماسون فراجع إلى كونه اكتشف نهيراً يخرج من بحيرة ألبرت). وإن وضوح المعنى هو أول ما يجب أن يحرص عليه المترجم.
(٣) وهاك مثلاً آخر من الغموض الذي يجير القارىء، ذلك هو قول الأستاذ صروف في وصف إبراهام بك (رقيب) إسماعيل باشا في الآستانة (ولكنه مع سيطرته على سياسة الباب العالي وعدم إخفائه نوره تحت مكيال تمكن من أن يجتنب الشهرة الصحفية) فهل لأحد القراء أن يدلنا على معنى) وعدم إخفائه نوره تحت مكيال)؟ أو على معنى (تمكن من أن يجتنب الشهرة الصحفية؟)
إن الذي يعجب له كثيراً أن الأستاذ صروف في بعض الأحيان يترجم عبارات المؤلف كلمة كلمة وإن لم يؤد ذلك إلى معنى، وفي البعض الآخر يغفل عبارات المؤلف ويأتي هو بعبارات من عنده مع أنه لو لم يتصرف فيها وترجمها ترجمة حرفية لجاء بالمعنى المراد.
(٤) ولا يختلف عن هذا قول الأستاذ صروف (وعرض على المقترح التالي حبراً على ورق) والمعنى الوحيد الذي أفهمه أنا ويفهمه القارئ من لفظ حبر على ورق هو (أنه شيء لا قيمة له أو لا يراد له بقاء) ولكن المؤلف يريد إن يقول إن صاحب الاقتراح عرضه (كتابة)
(٥) ثم أنظر معي أيها القارئ كيف ترجم الأستاذ صروف العبارة الآتية: -
فقال (ولما كان النظر في هذا التبادل متوقعاً في المستقبل) وهو كلام ليس له معنى: والمؤلف يريد أن يقول (ولما أوشك المال أن ينتقل من يد إلى يد)