وعندي أنه كان يعلق امتيازاً - في رأيه على الأقل - على التمييز بين تلقيبه بلقب خديو بدلاً من وال.
ومعنى هذه العبارة هو (ولهذا أعتقد أنه هو على الأقل كان يرى أن ثمة فائدة حقيقية في تغيير لقبه الرسمي من وال إلى خديو)
(٧) وهاك مثلاً آخر لا يقل عن الأمثلة السابقة في تغيير المعنى قال المؤلف نقلاً عن رسالة إلى سمو الخديو
٧ ٥٠٠ ١ , ١٠٠
فقال الأستاذ صروف (أن سموكم تتيحون لجلالته فرصة للاغتباط إذا تبرعتم بمبلغ ٧٥٠٠ جنيه مضافاً إليه ١١٠٠ للحجرات الملكية في السفينة) فجعل الأستاذ عبارتي - شيئاً واحداً ثم ترجمها ترجمة خاطئة بقوله الحجرات الملكية في السفينة، والمعنى الحقيقي هو (الحاشية السلطانية ورجال السفينة أو بحارة السفينة، ويريد بهما الحاشية التي صحبت السلطان إلى مصر وبحارة السفينة التي أقلته إليها في هذه الزيارة.
(٨) وقال المؤلف أنه كان يفهم أن فقال الأستاذ صروف في الترجمة (ما ينفق على بعض الباشوات والبكاوات كان أقل مما ينفق على الطيور والكلاب)
لا ندري لماذا استبدل الباشوات بالصحفيين مع أن أولئك الصحفيين الذين يشير إليهم المؤلف كانوا كلهم من الأجانب وليس منهم باشا واحد.
(٩) وهذه عبارة أخرى أخطأ المترجم في فهمها فقلب معناها: أرسل إبراهام إلى الخديو يبلغه أنه قابل الصدر الأعظم وحادثه في شأن المبلغ الذي طلبه هذا وهو ١٥٠٠٠٠ جنيه وشرح له وجهة نظر سمو الخديو ثم يقول:
, ,
والمعنى الذي يفهمه كل إنسان من هذه العبارة هو أن الصدر الأعظم يوافق على اقتراح سمو الخديو ويشكر له اقتراحه ويقبله ولكن الأستاذ صروف يقول في ترجمة هذه العبارة: (وهو يوافق عليها كل الموافقة، ويعرب لكم عن شكره لسموكم لأنكم اقترحتموها