للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[القبائل والقراءات]

للأستاذ عبد الستار أحمد فراج

- ٦ -

قيس وأسد وهذيل وكنانة:

أتيت في المقالات السابقة على ما كان لتميم من اختلاف مع القبائل الأخرى مشيراً إلى ما شاركها فيه غيرها من قيس وأسد وبعض قبائل نجد، وذلك مما كان له أثر في القراءات واللغة وقواعدها. والواقع أن لنا سبق هو الكثرة الواضحة أما خلافات القبائل الأخرى فقليلة، وسأعرض لها تكملة للبحث وإتماماً للموضوع.

وقد راعيت أن أقدم فكرة عن موطن كل قبيلة أو بطن حتى يسهل على الباحث تتبع القبيلة والعوامل التي أثرت فيها، وكيف اشتركت مع غيرها في خصائص لغوية كان سببها الجوار وأذكر مع ذلك أن هذه الأبحاث والتوفيق بينها وجمعها في وحدة مرتبطة مما لم يسبق إليه إنسان ولا وجدت أحداً أعطاها حقها من العناية والاستقصاء ويرجع هذا إلى عسر الحصول على مكوناتها وعناصرها فإذا وجدت لهجات لقبيلة مبعثرة في كتب الأدب واللغة والنحو فلا تذكر لك ارتباطها بالقراءات. وإذا أتيحت نسبتها في كتب القراءات والتفسير، فلا تمر إلا عرضاً مبتورة ينقصها الترتيب. وفوق هذا فإن مساكن القبائل ومواطنها وديانتها لا يجمعها كتاب واحد من كتب الأدب والتاريخ. وذكر ديانات العرب وأصنامهم ومن كان يعبدها يسهل معرفة القبائل المتجاورة أما ذكر شخصياتها فمن باب التعريف بمن كان له من هذه القبائل نصيب من الشهرة والذيوع. ولعل في هذا كله بياناً لمن يحسب لأول وهلة أنه زيادة أو خروج عن الموضوع.

قبيلة قيس:

تجمع هذه القبلية عدداً كبيراً من القبائل والبطون ونسبها هو قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقد أصبح كثير من بطونها في عداد القبائل لكثرة ما شملته من أفراد فمن فروع قيس:

١ - غطفان: ومنها عبس وذبيان، ومن ذبيان فزارة الذين وقعت بينهم وبين عبس حروب

<<  <  ج:
ص:  >  >>