أصلح الأستاذ الكبير النشاشيبي بيت البحتري في الطبعة التي يتعقبها من معجم الأباء، ونقل عبارة الصحاح بأن للعرب أحرفاً لا يتكلمون بها إلا على سبيل المفعول به وإن كانت بمعنى الفاعل مثل قولهم. زهى الرجل الخ. . .
قلت: ولابن علان الصديقي رسالة لطيفة جمع فيها طائفة صالحة من هذه الأحرف وسماها) إتحاف الفاضل بالفعل المبني لغير الفاعل). وقد طبعها في دمشق من نحو عشرين سنة الأستاذ حسام الدين القدسي. صاحب (مكتبة القدسي) في القاهرة.
٢ - تأنيث الرأس:
من أعجب الأشياء في مصر أن جمهرة الكتب فيها، وإلا العشرة الكبار من البلغاء، ويؤنثون (الرأس) ولا نفتأ نجدها كل يوم مؤنثاً في الصحف والمطبوعات، مع أن الذي نعرفه أن الرأس لا يكون إلا مذكراً، في اللغة و. . . في الحياة! فهل لإخواننا في تأنيث الرأس وترئيس (الأنثى) وجه لا نعرفه:
علي الطنطاوي
الصحافة في حضرموت:
طالعت في العدد ٦٢١ من الرسالة مقالة عنوانها) الأدب العربي) للدكتور ر. ب سارجنت تكلم فيها عن حضرموت ونشر بمستقبلها الحسن، وذكر بدء الحركة الأدبية بها، وانتعاشها وبعد أن عدد بعض الأسر من السادات قال في سياق خطابه: وقد قامت هذه الأسرة المجددة في خلال السنتين والثلاث الماضية بنشر مجلة الاعتصام. وهي صحيفة شهرية تصدر من مدينة (سيؤن) وتعالج الشئون الدينية الثقافية إلى أن قال: ولا بد أن هذه الصحيفة هي المجلة الوحيدة التي تصدر في البلاد العربية على هذا الشكل وأحب أن أعرف جمهور قراء مجلة (الرسالة الغراء) بأن حضر موت منذ عهد قديم بدأت تباشير النهضة الحديثة تدب في شبابها فأسسوا الجمعيات والنوادي وفتحوا المدارس التي تهي نشأتهم لخوض معترك الحياة وقاموا بنشر المجلات والصحف، فأول مجلة صدرت من سيؤن (التهذيب)