للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رسالة النقد]

في سبيل العربية

تصحيح نهاية الأرب

جزؤه الثاني عشر

بقلم الأستاذ عبد القادر المغربي

الأغلاط التي عثرنا عليها في هذا الجزء قليلة جداً، وقد يكون معظمها مما يسمونه خطأً مطبعياً، ومع هذا فسنذكر هنا هذه الأغلاط لتكون كاللحام يصل بين طرفي سلسلة التصحيحات التي خدمنا بها هذا الكتاب النفيس منذ أول صدوره ونشرناه على التوالي في أجزاء مجلة مجمعنا العلمي الدمشقي. وإذ قد توقفت مجلة هذا المجمع عن الصدور رأينا أن ننشر تصحيح الجزء الثاني عشر وما يليه في مجلة (الرسالة) وذلك لسعة انتشارها، ولأن معظم قراء مجلة المجمع الدمشقي من قرائها وهاهي ذي تصحيحات الجزء الثاني عشر.

ص ٦٣ س ٨ قوله: (ويؤخذ من السُكُّ الأصفر الطوامير مثقال) السُكُّ طيب ذكره المؤلف ووصف أنواعه. و (الطوامير) جمع طومار وهو الصحيفة. وفي اصطلاح كتاب الدواوين قديماً صحائف ذات شكل خاص تطوى طياً خاصاً. قال كعب بن زهير في وصف ناقته من شعر (طُمِّرت تطميراً) أي كأنها طويت طيِّ الطوامير. فكلمة الطوامير إذن لا تصلح أن تكون صفةً أو بدلاً من كلمة (السُك) فلعل صوابها (الطواميري) بياء النسبة. ويكون معنى نسبة السك إلى الطوامير أن ذلك السك مما يحفظ في الطوامير لا في أوعيةٍ أو ظروف أخرى، أو المعنى أن لون السُك الأصفر فاتح أو قاتم كلون الطوامير.

وقد تتبعنا ما قاله المؤلف في طريقة اتخاذ السُك فلم نجد ما يساعدنا على معرفة المراد من وصفه بالطواميري.

ص ٩٠ س ٥ قوله: (طبيخ ألبان بالأفاويه مع الماء أقوى له) الصواب أن يكون (طبخ) بصيغة المصدر إذ أن سياق الكلام والإخبار بقوله: (أقوى) يقتضيان هذا.

ص ١٢١ س ٢ قوله: (ثم دُقه بشيءٍ من ماء التمر) الضمير في (دقَّه) يرجع إلى الآس الذي دُقَّ دقاً جريشاً ثم عُجن بماء التمر إلى أن قال: (ثم دقه الخ). ولا يخفى أن قوله:

<<  <  ج:
ص:  >  >>