[من (لزوميات مخيمر)]
(إلى هؤلاء الذين أرشدوني إلى ينابيع نفسي: الشبيشي
والزيات، والسباعي بيومي، والعقاد، وهاشم عطية أهدي هذه
اللزوميات)
للأستاذ أحمد مخيمر
ليلى
أتعلم ليلى بحبي لها ... وماذا فؤاديَ منهُ خَبأْ
تشّيعني بالخطوب الكبا ... ر، وتقتلني قتلة لم تُبَأْ
وتُظْمئني، وتُواري الميا ... هَ، وتلحَظَ ظِمْئِيَ بالمرْتَبَأْ
وتذهبُ أنباء حبّي لها ... وما جاء من هواها نبأْ
وما حفلتْ سرايا الحني ... نِ فؤادي لها من قديمٍ عَبَأْ
أرأْريءُ في شغفٍ للمزا ... ر، فيا ليتني كنتُ فيه الحَبأْ
سنَعْبدُها بذلت بحْضَهَا ... لتُكْرِمَنَا، أم سقتْنا الكّبَأْ. . .
خلود ليلى
أتطمعني في الخلد وحدي! وإنما ... خلودي بلا ليلى خلودٌ مضلَّلُ
إذا أشرقتْ بين الجوانح شمْسُها ... مضى القلبُ خفّاق المنى يَتهلَّلُ
وخف به شوقان: شوق معَللٌ ... يُحَسُّ، وشوق دونه لا يعلَّلُ
وأي بقاءٍ بعد ليلى أريده ... وليلى خلودٌ بالنعيم مكلّلُ
أنازُع قلبي عند أبياتها الخطا ... فأمضي، ويمضي وحده يتسللُ.!
الدليل
إذا رمضَت أقدام روحي تفيأت ... ظلال حبيب، أو فُيوَء خليلِ
وقد سرتُ في وادٍ بحسنك عاطرٍ ... وعشتُ بأيكٍ من هواك ظليل
وما خفتُ يوماً أن تضلَّ مسالكي ... وأنتِ بصحراء الوجود دليلي