للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فلسفة التربية]

تطبيقات على التربية في مصر

للأستاذ محمد حسن ظاظا

- ١٩ -

(. . . وثقافة الإنسان لا تقدر بمقدار ما قرأ من الكتب وما

تعلم من العلوم والآداب، ولكن بمقدار ما أفاده العلم، وبمقدار

علو المستوى الذي يشرف منه على العالم، وبمقدار ما أوحت

إليه الفنون من سمو في الشعور وتذوق للجمال!

(أحمد أمين)

(للرجل المثقف جسم خاضع لإرادته، وعقل صاف متئد القوى سهل العمل مليء بما في الطبيعة من حق عظيم وقوانين كلية، هذا إلى امتلاء بالحياة المنسجمة الخادمة لضميره الحي، وإلى حب للجمال وكره للقبح، وإلى احترام للنفس وللناس، وإلى وفاق تام مع الطبيعة يفيدها فيه ويستفيد منها، ويسير معها كوزيرها أو ترجمانها وهي كأمه الحنون!)

(هكسلي)

٩ - خريج اليوم

عرضت عليك في المقال السابق صورة لعقلية خريج اليوم وما فيها من ضيق ونقص وجمود والتواء. وأحب اليوم أن أعرض عليك صورة أخرى لعاطفته بنواحيها الدينية والذوقية والخلقية لتتبين أنها مشوبة كذلك بألوان كثيرة من الشذوذ والانحراف

١ - العاطفة

وأحسب أنك تعلم جدارة العاطفة في حياة الإنسان، وأنها تلي (العقل) مباشرة في الخطورة والأهمية، وأن الحياة بدونها صحراء لا ماء فيها ولا شجر؛ ولذلك نراهم يحرصون في

<<  <  ج:
ص:  >  >>