طلع الدين مستغيثاً إلى الله وقال: العباد قد ظلموني! يتسمون بي وحقك لا أعرف منهم شخصاً ولا يعرفوني
٣٦٢ - . . . حتى نروي أشعار المجانين
في (الأغاني) قال ابن دأب: قلت لرجل من بني عامر: أتعرف المجنون وتروي من شعره شيئاً؟
قال: أوقد فرغنا من شعر العقلاء حتى نروي أشعار المجانين؟! إنهم لكثير
فقلت: ليس هؤلاء أعني، إنما أعني مجنون بني عامر الشاعر الذي قتله العشق
فقال: هيهات! بنو عامر أغلظ أكباداً من ذاك، إنما يكون هذا في هذه اليمانية الضعاف قلوبها، السخيفة عقولها، الصعلة رؤوسها. فأما نزار فلا
٣٦٣ - ثلاث كلمات بألف دينار
في (سرح العيون شرح رسالة ابن زيدون): كان رجل على عهد كسرى أتوشران يقول: من يشتري ثلاث كلمات بألف دينار؟ فتطير منه الناس إلى أن وصل إلى كسرى فأحضره وسأله عنها فقال:(ليس في الناس كلهم خير)
فقال كسرى: هذا صحيح، ثم ماذا؟
فقال:(ولابد منهم)
قال: صدقت، ثم ماذا؟
قال:(فألبسهم على قدر ذلك)
قال كسرى: قد استوجبت المال فخذه قال: لا حاجة لي به وإنما أردت أن أدري من يشتري الحكمة بالمال.
٣٦٤ - أليس نكون شهداء الطرب
(مسالك الأبصار) للعمري: قال محمد بن المؤمل: كنت مع أبي العتاهية في سميريته ونحن