للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كبرياء!. . .]

للأستاذ صالح جودت

أجَلْ أنتِ فاتنة، إنما ... أرى عزة النفس لي أفتنا

وإنْ كان عندكِ سحر الجمال ... فسحر الرجولة عندي أنا

وإنْ كثرتْ في هواكِ القلوبُ ... فذلك من بعض ما عندَنا

وإن غرّوركِ بحلو الشباب ... فإِنّ الشباب قريب الفنا

وعينيكِ، والخصَلِ الحالكات ... كأني بها خُلقتْ مَوْهنا

وحمرةِ خدّيكِ في سُمرةٍ ... كحلو النبيذ رقيق الجنَى

يحبكِ قلبي، ولكنه ... يخاف العواقبَ إن أَعلنا

فيكتم عنكِ شؤونَ الهوى ... ويُظهر غير الذي أبْطنا

وأنتِ المنى، غير أني امرؤٌ ... يذلل للكبرياء المنى

ويكره في الحب بذلَ الدموع ... وبسط الخضوع وفرطَ الضنى

إذا المرءُ هان على نفسه ... يكون على غيرها أهْوَنا

وذلُّ الرجال لوجه الجمال ... كذلّ الضمير لوجه الغني

وأني امرؤٌ حررته الحياة ... فكيف ترومين أن يُسْجَنا

وهذا الدلال وهذا الضلال ... حبيبا الشقاء عَدُوَّا ألهنا

فلا تجعلي من غرور الأنو ... ثة باباً يسدُّ الهوى بيننا

صالح جودت

<<  <  ج:
ص:  >  >>