[رسالة الشعر]
ابن عمي
للشاعر المرحوم صالح شر نوبي
ابن عمى مات. . . . فامضوا بي إلى قبر ابن عمى
ودعوا همي. . . . فقد ودعت منذ اليوم همي. .
غير ما جد من الموت، الذي آذن قومي
فرماهم. . . ورماني ومضى ما شاء يرمي. .!
ابن عمى مات. . . ما بين صباح ومساه
مات والأحلام تجلوه. . . كما يهوى هواه
مات والنعمة. . . والقوة فيه. . . والحياه
فدعوني من هوى الدنيا. . . وعزوا من نعاه
أيها الخلان، والراحة. . . والموت. . . هنا
أين من كان يرانا ... ونراه. . . حولنا؟
أين من كان يحاكي ... نضرة الدنيا لنا؟
غيب الترب سناه ... وهو في أعيننا؟
أيها الراحل. . . والغبراء قبر فوق قبر. . .!
أيها الساكن. . . والموكب بالأقدار يجري
أدنني منك - على قربك من سري وجهري
أدنني منك. . . فما أدري - بما أصبحت تدري
أدنني منك قليلا ... وادن من روحي قليلا
إن لي فيك رجاء ... ورجائي أن يطولا
فلقد صاحبت مذ ... فارقتني الصبر الجميلا
وبقلبي من تباريحك. . . نار. . . لن تجولا
أيها الراحل. . ماذا ... بعد فقدان الحياه؟
ما الذي بعد انعتاق ... يعلم الله مداه؟