كلنا نحفظه، ولكن أكثرنا يرتلونه قعوداً بعد صلاة عيد الأضحى. ولا يزال في الريف من يرتلونه في موكب عند عودتهم من المسجد إلى القرية. أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يرتله في وسط كوكبة من الجند، ووراء الكوكبة جيش جرار على صدر كل منهم درعه، وعلى رأسه اللأمة، وفي يده السيف المسلول.
كانوا رضوان الله عليهم أجمعين يمشون مشية المحارب ويرتلون هذا النشيد الرصين الهادئ القوي على نغمات المسير. فهو إن أردنا تسميته بالمصطلح العصري (مارش الإسلام) هو النشيد الذي أعد لمسير الجيوش التي فتحت فارس ومصر بعد عقدين من الهجرة النبوية الشريفة.
الحمد لله وحده ... صدق وعده
ونصر عبده ... وأعز جنده
وهزم الأحزاب وحده
هذا الكلام البليغ ليس بالشعر، ولكنه قابل للتلحين. وقد حفظنا لحنه وأنشدناه ولا نزال