[من وحي الربيع الأحمر]
قوس قزح. . .
للأديب حسن أحمد باكثير
أي جسرٍ صيغ من ذوب الضياء ... يعبر الزرقاء من أفقٍ لأفقٍ
عبقري الحسن سحري الرواء ... مشرق يستأسر الطرف برفق
أصراطٌ مُدّ في عرض السماء ... لعبور الجن في غرب وشرق
أم مجازٌ يرتقيه الأتقياء ... نحو كونٍ خلف هذا الكون صدق
أي حسن فاتنٍ عذب بنوره
أي سحر عبقري في سفوره
ليتنا نحَظى جميعاً بعبوره
نحو كون جاثم خلف ستوره
وارف الظل بهيجٍ بزهوره
نقطع العمر به فوق قصوره
نرشف الأفراح من صفو نميره
ونصيب الأنس في حسو خموره
ونرى النشوة في لثم ثغوره
إن هذا الكون ضقنا بشروره
وزهقنا من أباطيل أموره
وسئمنا وبرمنا بغروره
وطوى أحلامنا جور نسوره
وكوى أحشاءنا بطش نموره
وشجى أكبادنا مرأى قبوره
خلَّنا يا جَسر نحظَى بعبورك ... نحو كون ساطع خلف ستورك
يُذهب الآلام والآثام عنا والشرور
حسن أحمد باكثير
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute