للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[من أهداف الصهيونية]

للأستاذ محمد أسامة عليبة

أنشأ الحركة الصهيونية في لندن سنة ١٨٩٦ الدكتور هرتزل اليهودي النمساوي، واشتهرت باسم الصهيونية لأن أبرز من سعى إليها هي (جمعية صهيون) في النمسا، وهي جمعية تسمت باسم جبل في صحراء سينا عسكر فيه بنو إسرائيل لإقامة الصلاة بعد نجاتهم من فرعون.

وقد دخل بالتبشير بدينهم كثير من أمم شتى كالسيفرديم الذين انحدروا من سلالة الإسبانيين والبرتغاليين، والإيشكينازيم وهم يهود روسيا والنمسا وألمانيا والمجر، والمنفصلون وهم من آباء رومانيين وأمهات من يهود. . .

ولهم في الحركات السرية أعظم يد، ومن أبرزها (الماسونية).

وقد عقدت الجمعيات الصهيونية في (بال) في سويسرة مؤتمراً سنة ١٨٩٧ وضعت فيه أسس نظام فتوحاتها في المستقبل على ضوء ما نجحت فيه من خططها، فكتبوا ٢٤ محضراً تضمنت جماع الخطة والهدف الذي يبلغ باليهود إلى السيطرة على العالم معتمدة على المال والمؤامرات والاغتيالات والدعايات وبث القلق والاضطرابات خلقياً وعملياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، وهم القائمون بإدارة السياسة اليهودية، العابثون بسياسة العالم تمهيداً لعودة ملكهم.

وذاعت هذه المحاضر وكان من شدة وقع ذلك أن استيقظ العالم الغربي النصراني لما تبيته له الصهيونية من سهام مسمومة. وأولى من وصل إلى هذه المحاضر هو اليكس نيقولا نيفتش عميد أشراف شرقي روسيا، فسلمها إلى سرج نيلوس وطلب إليه الاستفادة منها بما يحمي مصالح الوطن وعقائد أبنائه، فنشز كتابه عنها سنة ١٩١٩ فارتاع الصهيونيون لذيوعها وشكاً هرزل رئيسهم من اطلاع (الكفار) على أسرار هذه المحاضر، وقد حاولوا إنكارها، وحذر آخرون من أغراضها، وهذا مما يثبت أن اعتماد اليهود على الجمعيات والدعوات السرية كاعتمادهم على المال والرشوة واستخدام الوسائل الإرهابية في سبيل مطمعهم بالسيادة العالمية.

موجز المحضر الأول:

<<  <  ج:
ص:  >  >>