هذا عيب، ولكنه جميل - الظلم البغيض - عتاب موجه إلى
الأستاذ الزيات - الدين الإسلامي في المدارس الأجنبية -
تجربة جديدة للتعاون بين المصريين والأجانب - دفع
اعتراض - هل انتهزت وزارة المعارف فرصة الإضرابات
الدولية لتصفي ما بينها وبين المدارس الأجنبية؟ - للحق
والتأريخ.
هذا عيب، ولكنه جميل
أشار أديب غاب عني أسمه في مقال نشره بمجلة (الرسالة) إلى أني أتقاضى أجرا على ما أنشر من المقالات والبحوث في الجرائد والمجلات، وهي إشارة جرت مجرى التعريض، فكان معناها أن قبول الأجر على المقالات والبحوث عيب، وهو حقيقة عيب، ولكنه عيب جميل، إن كان الكسب الشريف من العيوب
ويظهر أن جمهور القراء في مصر لا يعرفون ما صارت إليه الصحافة المصرية، فهي اليوم أعمال اقتصادية يراد منها الربح كما يراد التثقيف. ورجال الاقتصاد لا ينفقون إلا بحساب، ولا يخرج الدرهم من أيديهم إلا بعد أن يطول حوله الجدال، وتلك أكبر مزية من مزايا رجال الأعمال، فهم الصالحون صلاحية حقيقية لتصريف الأمور بعقل وتدبير وسداد، والكرم رذيلة شنيعة حين يصدر عن رجال الأعمال، لأنه يشهد بأنهم حُرِموا مزية الضبط والتدقيق. فان سمعتم أن كاتبا يتقاضى أجراً على مقالاته في إحدى الجرائد فاعرفوا أن ذلك لم يقع إلا في سبيل الحرص على منفعة تلك الجريدة، فهو ليس إعانة تقدم إلى الكاتب وإنما هو ربح حلال يناله الكاتب تعويضاً على ما بذل من إجهاد الفكر في التحرير والإنشاء. وان سمعتم في مصر جريدة لا تنشر آلا ما يقدم إليها بالمجان فاعرفوا إن تلك الجريدة