[إبراهيم محمد نجا]
من أعياد باريس:
شهرزاد مدريد
للأستاذ عبد القادر رشيد الناصري
ومن ذكريات عيد الحرية في باريس سنة ١٩٥٠ أيام كان الشاعر يتلقى علومه هناك وقد أهداه إلى أديبة إسبانية حسناء كانت برفقته أثناء ما كانت (الكرنفالات) قائمة في كل مكان.
عبرت بي وهي شقراء لها وجه صبوح
في مساء تعيق الفتنة منه وتفوح
شاعري الظل مخضل له النور مسوح
قلت: يا ضاحكة العينين ماذا لو أبوح؟
أنا لو تدرين قلب يهوى الغيد جريح
شاعر طوف في الأرض فأشقاه النزوح
سئم القيد (ببغداد) وأدمته الجروح
فأتى (باريس) في ظل الأماني يستريح
فرأى حلم لياليه بعينيك فهاما
وتسامى نغماً يشرق بالحب ضراما
ووقفنا نتملى (السين) والليل سكون
الثرى سحر ونور القمر الظامي حنين
عرس، فالورد والإنسان رقص ولحون
وعذارى الشهب في حاشية الأفق عيون
فتعانقنا بروحينا وهزتنا الشجون
وهتفنا: لمن الصهباء واللحن الحنون
ههنا يحلو لعشاق اللذاذات الجنون
فهلمي نتعاطاها فدنيانا فتون