[الدبكة]
ليلة عرس في القرية
بقلم محي الدين الدرويش
سكب البدر على القر ... ية ضوءاً فزهاها
وبدت حالية الأك ... ناف تهتزُّ رُباها
نَفَحتها نسمةٌ عط ... ريةٌ يُغرى شذاها
يا لها من ليلة قد ... أغرقتني في سناها
جُليتْ فيها فُتو ... نٌ ضلّ عقلي في مداها
وَفَدَ القوم إلى السّهلِ ... نساءً ورجالا
يتهادون نَشَاَوي ... ويميلون دلالا
موكبٌ للعرس أضحى ... يملأ العين جلالا
علت الضّوضاء فيه ... وكذا الطبل تعالى
وبدت فيه العذا ... رى كنجوم تتلالا
يا عذارى الحيّ هذى ... فَرحةُ العرس السعيدِ
عرس هند إتها ... كالظّبي في لحظٍ وجيد
غادةٍ عوذتها با ... لله من عين الحسود
يا عذارى لا رأي ... تنْ سوى عيشٍ رغيد
كمل الأنس فبادِ ... رْنَ إلى رقص فريد
علت الأنوار حتى ... أصبح الليل نهارا
وغدا كلُّ فؤادٍ ... من رُؤاها مستطارا
بُسُطُ الديباج صُفَّتْ ... فبدت تحكي إطارا
جلس القوم عليها ... وبها الرَّقص استدارا
جُنَّ صوت الطبل في ... البطحاء والزَّامر ثارا
عقدوا الأيدي وداروا ... هالةً فيها النُّجومُ
كهرباءُ قد سرت ... فارتعشت منها الجسوم