قال الأستاذ محمد عبد الله عنان في مبحثه البارع (ضوء جديد على مأساة شهيرة) في الجزء (١٨٨) من هذه المجلة: إن رجعة الحاكم قد بنيت على المقالة المهدوية، وذكر ثلاثة من الجماعة المنتظرة. وقد رأيت أن أطرف قراء (الرسالة) أقوالاً موجزة في (المهديين المنتظرين) مما خطه مؤرخو النحل الإسلامية ونقله رجال الأثر. وأنا في ذلك راوٍ لا ينقد مقالة فرقة، ولا يجادل جماعة مذهب، ولا يضيف شيئاً من عنده إلى نقله. وروايتي هي عن هذه الكتب: مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين للأشعري، الفرق بين الفرق للبغدادي، الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم، الملل والنحل للشهرستاني، فرق الشيعة للنوبختي، سنن أبي داود، صحيح الترمذي، المحصل للرازي، شرح مواقف الأيجي للجرجاني. شرح الدرة المضية للسفاريني.
١ - علي بن أبي طالب
قالت السبئية:(إن علياً لم يقتل، ولم يمت، ولا يقتل ولا يموت حتى يسوق العرب بعصاه. ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً. وهو المهدي المنتظر دون غيره)
٢ - ابن الحنفية (محمد بن علي)
قالت الكربية الكيسانية:(إن محمد بن الحنفية حي لم يمت، وإنه في جبل رضوي، وعنده عينان نضاختان تجريان بماء وعسل، يأتيه رزقه غدوة وعشية، وعن يمينه أسد، وعن يساره نمر، يحفظانه من أعدائه؛ وهو المهدي المنتظر)
٣ - عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
(زعمت الجناحية (فرقة من الكيسانية) أن عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب حي بجبال أصبهان لم يمت ولا يموت، ولا بد أن يظهر حتى يلي أمور الناس، وهو المهدي الذي بشر به النبي)
٤ - محمد بن علي (الباقر)
(قالت الباقرية: إن محمد بن علي (الباقر) هو المهدي المنتظر بما روي أن النبي قال لجابر