[مطالعات في الأدب الغربي]
مقدمة في الفن
لأسكار وايلد
بقلم الأستاذ علي كمال
(أسكار وايلد أعظم من أن يعرف بغير ما كتب. وقصته
العظيمة التي اشتهر بها تعتبر سفراً فنياً عظيماً،
ومقدمتها القصيرة تلخص نظرات هذا الفنان في الفن، وهي
تضع قواعد جديدة في النقد الفني لا تسر المحافظتين من
أصحاب المدرسة الأخلاقية في النقد)
الفنان هو خالق الأشياء الجميلة
إظهار الفن وحجب الفنان هما غرض الفن
الناقد هو الذي يستطيع أن ينقل إلى صورة أخرى أو مادة أخرى تأثراته بالأشياء الجميلة
إن الذين يجدون معاني قبيحة في الأشياء الجميلة، إنما هم فاسدون مجردون عن الجمال
لطائفة مختارة تعني الأشياء الجميلة الجمال فقط
ليس هناك كتاب أخلاقي أو غير أخلاقي. الكتب إما أن تكتب كتابة جيدة أو رديئة، وهذا كل شيء
كره القرن التاسع للواقعية هو غيظ (كالبان) لرؤيته وجهه في الزجاج
وكره القرن التاسع عشر للرومانتيقية هو غيظ (كالبان) لعدم رؤيته وجهه في الزجاج
حياة الرجل الأخلاقية تكون جزءاً من مادة الفنان، غير أن أخلاق الفن تتألف من الاستعمال التام المادة ناقصة
ما من فنان يرغب في برهنة أي شيء. كل شيء تمكن البرهنة عليه حتى الأشياء الصادقة
ليس للفنان عواطف أخلاقية. والعاطفة الأخلاقية في فنان تأنق في الأسلوب لا يغفر له