للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[للأدب والتاريخ]

مصطفي صادق الرافعي

١٨٨٠ - ١٩٣٧

للأستاذ محمد سعيد العريان

- ٣٢ -

(منذ عام دعاني الأستاذ الزيات لأنشر هذا الحديث على قراء الرسالة، فصدعت بأمره عرفانا بحق الداعي والمدعو له. واليوم وقد بلغت هذا المبلغ فلم يبق إلا بضعة فصول، فإنني أتقدم بالرجاء إلى قراء هذه المقالات أن يعينوني على تمام هذا التاريخ؛ فأيما أحد كان عنده من خبر الرافعي شيء أغفلته، أو سهوت عنه، أو تصرفت فيه بنقص أو زيادة، أو لم يبلغني نبؤه - فليتفضل بالكتابة إلي في البريد أو على صفحات الرسالة؛ وفاء بحق الأدب على أهله. وإني لأعني بهذه الدعوة أصدقاءه وخاصته، ومن كتبوا إليه وكتب إليهم، ومن كان عندهم من رسائله ومن أوراقه؛ ولا أستثني هؤلاء الذين عرفوه على بعد أو سمعوا من أنبائه؛ على أني لا أسأل أحداً رأيه، فما يعنيني في هذه الفصول إلا الرواية والخبر والحادثة، وللرأي كتاب ثان بعد الفراغ من تدوين التاريخ)

سعيد العريان

مقالاته للرسالة (٣)

كان بين الرافعي والابراشي ما قدمت الحديث عنه في بعض الفصول السابقة، وكان منه أن انقطعت صلة الرافعي بصاحب العرش ليحل محله الأستاذ عبد الله عفيفي. . . وسارت الخصومة بين الرافعي والابراشي إلى مدى، حتى انتهت إلى قطع المعونة الملكية عن (الدكتور) محمد الرافعي مبعوث الخاصة الملكية لدراسة الطب في جامعة ليون!

وضاقت نفس الرافعي بهذا اللون من ألوان الكيد، ولكنه صبر له واحتمل مشقاته وتكاليفه؛ وألزمته الضرورةُ أن يقوم بالإنفاق على ولده حتى يبلغ مأمله، على قلة إيراده وضيق ذات يده؛ فاستمر يرسل إليه أول كل شهر ما يقدر عليه وفي نفسه أن يأتي يوم يرفع فيه أمره

<<  <  ج:
ص:  >  >>