للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الأدب والفنّ في أسبُوع

للأستاذ عباس خضر

سعودي بالولاء

وقع بالأسبوع الماضي حادث بالسيارة التي قادها أحد السعوديين إلى حتفه. وقد ذكرت الصحف اسمه (سعد البلوشي) وقالت إنه من خدم الأمير طلال، وقالت إحدى المجلات إنه سكرتير الأمير، وسمته مجلة أخرى: (سعد طلال).

والرجل ليس سعودياً إلا بالولاء، فقد كان العرب ينسبون بالولاء كما ينسبون بالقرابة، ومن ذلك بشار بن برد العقيلي، ولم يكن بشار من بني عقيل وإنما كان ولاؤه لهم.

وقد تعلمنا في قواعد اللغة العربية أن التوكيد بالنفس والعين لرفع الاحتمال، فإذا قلت: قدم الأمير، احتمل أن يكون القادم خادمه أو (سكرتيره) فإن أردت أن تقطع هذا الاحتمال قلت: قدم الأمير نفسه أو عينه.

وهكذا: تتحدث الصحف عن الحادث وما يدل عليه ونتحدث نحن عنه في باب الأدب والفن بمجلة (الرسالة) من حيث اللغة وقواعدها. . . ولكل طريقته.

مجلة الأزهر

من الحوادث الأدبية الهامة هذا الأسبوع صدور مجلة الأزهر، في شكل جديد، وتحرير جديد، بعد أن أسندت إدارتها ورئاسة تحريرها إلى الأستاذ صاحب الرسالة. وقد علمنا أنه حشد لها صفوة من أقطاب الفكر والثقافة، وأرباب الأدب والبلاغة، ووزع أقلامهم على الأبواب المختلفة لهذه المجلة، من فقه ولغة وأدب وتاريخ واجتماع وفلسفة وعلم وشعر وقصص وتراجم وطرائف وأخبار. ثم زيدت صفحاتها إلى ١٢٤ صفحة؛ فإذا اجتمع لهذه المجلة المادة والفن والقوة والاختصاص، وكان لها رسالة معينة وغاية ملموسة؛ كان لنا أن نرجو منها الشيء الكثير، ونتوقع لها الفوز المبين، ونعقد عليها الأمل الواسع. وسيصدر عدد رمضان من هذه المجلة في الموعد الذي تصدر فيه (الرسالة)، فلا يسعنا في هذا الأسبوع إلا أن نرحب بها، أما وصفها والحديث عنها فسيكون إن شاء الله في الأسبوع المقبل بعد أن نقرأها قراءة استيعاب وتعقيب.

<<  <  ج:
ص:  >  >>