[إلى (الرسالة) الغراء]
في عامها التاسع
للأديب إبراهيم محمد نجا
أقبلي كالربيع يخطر في الكو ... ن، فتهتز زهرة الأيام
أقبلي كالشباب يشرق في النف ... س فتشدوا عرائس الأحلام
أقبلي كالسرور، كالنشوة البي ... ضاء أو كالشفاء بعد السقام
أقبلي كالنسيم رقرقه الفج ... رُ، فغنَّى بأعذب الأنغام
أقبلي كالنمير يسكبه النَّبْ ... عُ فتروى به القلوب الظوامي
كأغاني الطيور، كالأمل البا - سم، أو كالضياء بعد الظلام
كالأصيل الجميل كالشفق الحا ... لم كالفجر كالضحى البسام
كالندى في الزهور كالعطر في الأن ... فاس كالبدر في ليالي الغرام
أقبلي كالسلام بعد حروب ... طال فيها تناحر الأقوام
يا ابنة النيل إن في مصر نوَّا ... ما، فهزِّي مضاجع النوَّام
وامسحي عنهم الفتور، يهبوا ... هبَّة الأسْد روِّعت في الموامي
واسكبي في النفوس بلسمك الشا ... في، وبثي الحياة في الأجسام
واحملي المشعل الكبير وسيري ... في طريق الحياة نحو الأمام
إنما أنت قَبْسة من ضياء الل ... هـ يهدي بها قلوب الأنام
إنما أنت يقظة بعد نوم ... وبلوغ المنى، ونيل المرام
ونعيم في العيش بعد شقاء ... وصفاء في الأفق بعد قتام
ووثوب إلى الأمام إلى الغا ... ية بعد النكوص والإحجام
وصعود إلى السماء إلى الذر ... وة بعد الحياة تحت الرغام
إنما أنت صرخة الحق في الشر ... ق، وبعث لعزة الإسلام
إنما أنت رجعة البطل الظا ... فر من ساحة الوغى والصدام
إنما أنت عودة النور والآ ... مال، بعد الظلام والآلام
لك في الشرق يا ابنة النيل ذكرٌ ... ومقام أَعْظِمْ به من مقام