ظهرت كلمة (النهاية) على شاشة سينما رويال فكانت إيذاناً بانتهاء عرض فيلم نشيد الأمل، فضج الناس بالتصفيق وتطلعوا إلى الشرفة حيث تجلس الآنسة أم كلثوم بطلة الفلم وجعلوا يهتفون بحرارة فلقد أخذتهم بتمثيلها، وسحرتهم بصوتها العذب البارع، ولم أغادر مقعدي وجلست قليلاً في مكاني فمر بي خاطر عجيب وقلت لنفسي:(ترى هل كان يظهر الفلم على هذه الصورة وينال هذا النجاح لو لم تنشئ شركة مصر للتمثيل والسينما أستوديو مصر العظيم؟)
الحق أن هذا الفلم الهائل إذا كان يدين ببعض النجاح لمواهب بطلته، فهو يدين أولاً إلى رجل مصر العظيم طلعت حرب باشا الذي أنشأ شركة مصر للتمثيل والسينما وأقام ذلك الاستديو الكامل المعدات الذي عرض لنا الفلم بعض معداته
ولقد كان لرجل الاستديو النصيب الأكبر من إعداد الفلم حتى المدير الفني (أو المخرج كما يسمى في مصر خطأ) كان مبعوث شركة مصر إلى فرنسا لدراسة السينما، فهو معدود من رجال الأستوديو وإن كان قد بعد عنه لظروف خاصة. فلولا الأستوديو لما ظهر الفلم في هذه الصورة، ولولا طلعت حرب لما أقيم الاستديو
نجح الفلم نجاحاً كبيراً، ما في هذا شك، وهذه باكورة مباركة لشركة أفلام الشرق في أول أعماله، وجزاء طيب للجهود الجبارة التي بذلها الأساتذة عبد الله فكري أباظة ومحمد شتا وعبد الحليم محمود كما هو توفيق عظيم يستقبل به صديقنا الأستاذ احمد بدرخان أول أعماله الفنية التي نرجو لها الاتصال ودوام التوفيق
ملخص السيناريو
قبل أن أتحدث عن نواحي الفلم المتعددة أرى من الخير أن أبدأ بتلخيص القصة أو السيناريو حتى يتفهم قولي من لم يسعدهم الحظ بشهود الفلم بعد