للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[٢ - الحاج خواجة كمال الدين]

(١٨٧٠ - ١٩٣٢)

للأستاذ أرسلان بوهدانووكز

بقلم الأستاذ علي محمد سرطاوي

مسجد وكنج:

لقد اتصل به وبصديقه ورفيقه الشيخ نور أحمد، أن في ضاحية وكنج التي تبعد خمسين ميلا عن لندن، مسجدا لا يشغله أحد ويكاد يصبح أنقاضا لقلة العناية به. ولقد بنت هذا المسجد صاحبة العظمة أميرة بيهوبال بناء على رغبة المرحوم الطيب الذكر الدكتور هنري ليمر، المستشرق الذي شغل في بعض أوقاته في الهند منصب المسجل في جامعة البنجاب، وبعد موته لم يعن أحد من ورثته بالمسجد فآل إلى الخراب عام ١٩١٢، فاغتنم الشيخ أحمد نور وخواجة كمال الدين الفرصة واحتلا المسجد ولكن ورثة الدكتور ليمر طلبا إليهما إخلاءه فاستجار المسلمان المجاهدان بالسير عباس الذي كان في ذلك الوقت يشغل منصب العضو المسلم في مجلس سكرتيرة حكومة الهند، فأوجد لهما التبرعات والمساعدات التي أرضت ورثة الدكتور ليمر، ولما أقبلت سنة ١٩١٣ كان خواجة كمال الدين إمام المسجد المسؤول عن إدارته، واستقر على مقربة منه في سكينة وسلام بقية الأيام التي عاشها في بريطانيا، ونقل مركز نشاطه إليه وسماه مسجد الشاه نسبة إلى جده حاكم بهوبال الحالي، وافتتح للمرة الأولى منذ تشييده للمصلين.

مجلة إسلامك ريفيو:

أبتدأ منذ سنة ١٩١٢ ينشر على نفقته الخاصة مجلة شهرية سماها (إسلامك ريفيو)، ما لبثت أن لاقت انتشارا واسعا في جميع بلاد المسلمين، حتى في النائية جدا منها. لقد بلغنا أن هذه المجلة الإسلامية واسعة الانتشار في الشمال الشرقي من التركستان الصينية. وفي السنة التالية أصدر مجلة باللغة الأردية ليقرأها المسلمون في الهند سماها (رسالة لإشاعة الإسلام) وظل يشرف على تحريرهما حتى لبى نداء ربه عام ١٩٣٢.

نشاطه

<<  <  ج:
ص:  >  >>