للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[إلى الأب أنستاس ماري الكرملي]

لا. . . بل النحاة واللغويون ثقات!

للأستاذ عبد الحميد عنتر

(تتمة ما نشر في العدد الماضي)

القسم الرابع

فعلول (المفتوح الأول)

١ - جاء في (الرسالة) بالعدد (٥٠٤) بين قوسين هكذا (المفعول الأول)، بعد لفظ (فَعْلول) ولعله تحريف، وصوابه (المفتوح الأول).

٢ - أثبت الأب هنا قول اللغويين: إنه لم يجئ على زنة (فَعلول) إلا لفظ (صَعفوق) وهو اللئيم من الرجال، أو بلدة باليمامة؛ ثم أخذ ينفخ في بوق (توت عنخ أمون الحربي) حتى أثارها حرباً شعواء، أشنَّها على جميع اللغويين: القدامى منهم والمحدثين. قائلاً: لقد فحصت ونقبت، وحققت ودققت، فإذا الكلمات التي جاءت على هذا الوزن تبلغ الثلاثين أو تزيد، وإذن فيجب نقض القاعدة القائلة: (ليس لفعلول في اللغة سوى حرف أو حرفين) وتذريتها في الهواء هباء منثوراً. انتهى كلامه ببعض تصرف.

قلت (وهو ختام القول): إن الذي قاله اللغويون وتبعهم النحاة صحيح مستقيم، وإن القاعدة التي أسسوها متينة سليمة.

وإيفاء بما وعدت من الإنجاز أجمل ردي فيما يلي:

١ - إن ال ٢٩ حرفاً التي زادها الأدب على كلمة (صعفوق) موزعة كما يأتي:

(بعضها) منكر لم يثبت إلا بطريق الاستنتاج , وهو (صعقول) لضرب من الكمأة!

(وبعضها) روى بالضم والفتح، ولكن الضم أفصح وأشهر. من ذلك: عُصفور ودسُتور وبرُغوث وخرنوب (الخروب) وبرشوم (أبكر النخل بالبصرة)

(وبعضها) على وزنه (فَعَلول) بفتحتين، وهو (قَربَوس)، وسكون الراء لغة ضعيفة.

(وبعضها) على زنه (فَعْلون) لا (فعلولّ!) ومنه: حمدون وسعدون وخلدون، والضم في هذا أفصح، وعبدون، ويكثر هذا الوزن في الأعلام الشخصية.

<<  <  ج:
ص:  >  >>