للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[لو كان. . . لكان. . .]

للشاعرة ليلا هويلر ولككس

بقلم السيدة الفاضلة (الزهرة)

إننا نكون في الحالة التي نستطيع بلوغها فلا تقولوا:

لو لم يكن كيت وكيت، لكان تحقق لنا هذا الأمر أو ذاك فليس في تصاريف الحوادث والحظوظ والعوارض ما يمكن أن يثنينا عن النهج الذي اختارته لنا القدرة العلية

ولا يقدر على جلائل المدارك ومعالي الأمور إلا كل ذي همة قعساء.

إننا نؤدي الأعمال التي نرغب في أدائها، ونقدر على إنجازها، فإياكم أن تحلموا وتكتفوا بالأحلام، فإن الفرصة تتخلى عن البطل ولا تواتيه، وإنما تغادره حزيناً غير متوج

وإني لأعتقد أن جميع الناس تنم عنهم ظواهرهم وتبدو سيماهم على وجوههم ويعرفون من ثمارهم

والفعّال الحق هو الذي يستطيع أن يعمل في حزم، وينفذ في جدّ. . .

إننا نختار المراقي التي نستطيع تسلقها، فلا تحدثوني عن القواصف الهوجاء التي صدتكم عن تسم الذروة

وأي نسر ضل سبيله عن المرتقى الذي كان يلتمسه ولم يدرك المصعد الذي اتخذ إليه سمته. . .؟

حقَّاً إن الذي يزجم منكب الجوزاء فيتذرى الأوج دائماً، هو الذي يجد في طلابه

ولشدّ ما أمقت هذه العبارة القائلة: (لو كان. . . لكان) فإنها خلو من كل حوْل وقوة، مشوهّة لأجمل حقائق الحياة

وإني لأعتقد أننا ننال وندرك كل ما ينبغي أن يكون أجراً لكدحنا وجزاء لجهادنا

(الزهرة)

<<  <  ج:
ص:  >  >>