للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رسالة المرأة]

التجميل والمرأة عن طريق الرياضة

توجيه

للآنسة زينب الحكيم

قال فيلسوف حكيم مرة لابنته: (ابقي صغيرة وأنت تحتفظين بجمالك)

ولعله كان يحسن به أن يضيف إلى هذه النصيحة: أن احرصي على صحتك وأنت تبقين شابة:

فإن الشباب والصحة والجمال، هي الأشياء الثلاثة التي يقدرها الجنس اللطيف، ويقدرها فيهن الجنس النشيط

ولربما كان أهم هذه الأشياء الثلاثة هو الجمال، ولكن من الصعب أن يفكر الإنسان في الجمال دون شذي الورد، أو أن يفكر في الورد بدون نضرته. احتفظي بصحتك تحتفظي بشبابك، واستمعي لهذه النصيحة المخلصة، ونفذيها بصبر ومثابرة. ثم ثقي أنه لن يعرف حقيقة عمرك أحد

وفي الغالب أن أكبر ما يعيب المرأة أياً كان عمرها هو جسمها حيث ينمو بثقل، ويصير كجسم المرأة التي قاربت سن اليأس، فتنام إلى ساعة متأخرة من الصباح، وتشعر ببعض التعب أثناء النهار، وتأكل كميات أكثر مما اعتادت أكله، وتأوي إلى فراشها مبكرة، وتصبح أقل مبالاة بمنظرها ومظهرها

ماذا يحدث لقاء هذا كله؟!

يسمن الجسم وتزدوج الذقن، ويتمدد البطن، ويغلظ الخصر وتتجمد المفاصل وتبدو المرأة كأنما مرت من طور الشباب المبكر إلى متوسط العمر

والواقع أن لا عذر لها في ذلك، والسبب في كل هذا راجع إلى عدم عنايتها بنفسها، وإلى إهمالها ما منحتها الطبيعة من محاسن كان في مقدورها أن تزيد في جمالها

فبشرة الإنسان وعضلاته، في حاجة إلى دم متجدد حار يجري فيها عن طريق الرياضة البدنية الصحية التي يجب أن تمارس في الصباح والمساء لمدة ربع ساعة على الأقل

<<  <  ج:
ص:  >  >>