للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[المسرح والسينما]

حديث الأسبوع

و. . . غلطة فنية أخرى

في نص القرار الذي صدر بتكوين (الفرقة القومية المصرية) ما معناه أنها أنشئت لتحمل رسالة ثقافية عن المسرح النموذجي ولتبذر في نفوس الشعب حب هذا المسرح ومولاة تشجيعه. . .

على هذا الأساس تكونت الفرقة وضمت إليها أقوى العناصر الفنية في الشرق وأقواها وأثبتها قدماً، وعلى أكتاف هؤلاء استقام البناء وطرق الشعب بابه، ثم عادوا بين مادح وقادح ومتفائل ومتشائم، حتى سلخت الفرقة من عمرها عاماً تركها بعده المخرج المعروف ومبعوث الحكومة في مسرح الأوديون (زكي طليمات) ليخدم المسرح عن طريق آخر ما دامت قد وقفت في وجهة أشباح المطامع والأغراض.

وظلت الفرقة في سيرها تتخبط، فاستدعت إدارتها خبيراً فرنسياً، ثم انتدبت بعد ذلك مخرجاً فرنسياً أيضاً ليعلم الممثلين المصريين التمثيل بلغتهم وليتولى إخراج مسرحيات لفظتها بلادها ورآها هو عندما كان يعمل مساعداً لأحد مديري المسارح المتنقلة في الريف الفرنسي (ريجسير) فنقلها كما هي فعدنا إلى الوراء سنين عديدة لنقلد ببغاء لولا أنه أجنبي ما وصل إلى مركزه.

حياة الظلام

اشترى ستديو مصر من الأستاذ محمود كامل المحامي حق إخراج قصته الطويلة (حياة الظلام) وعهد بإخراجها إلى المخرج الشاب أحمد بدرخان الذي بدأ العمل منذ أسبوع بعد أن أختار مجموعة فنية كبيرة لمعاونته.

و (حياة الظلام) قصة عاطفية تعبر عن نوع غريب من الحب العاصف الذي ربط بين قلب ساذج بكر وقلب أثملته تجارب الحياة الغرامية فامتلأ بالحب على أنواعه ومناحيه واستطاع أن يتفنن في الخديعة ويحسن الزيف ولكنه خضع أخيراً واستسلم. .

وهي أيضاً من نوع لم تألفه السينما المصرية إذ لم يستطع مخرج مصري أن يقدم على

<<  <  ج:
ص:  >  >>