لما ادعى إبراهيم بن المهدي الخلافة أتى إليه المعتصم بابنه الواثق فقال: هذا عبدك هرون. ولما استخلف المعتصم قبض إبراهيم بيد ابنه ودخل عليه وقال: هذا عبدك هبة الله
قال أصحاب التواريخ: وكانت الوقعة في بيت واحد!
٥٤٤ - إلا جعلك سببا لردها عليك
في (المحاسن والأضداد): قالت حرقة بنت النعمان لسعد بن أبي وقاص: لا جعل الله لك إلى لئيم حاجة! ولا زالت لكريم إليك حاجة! وعقد لك المنن في أعناق الكرام! ولا أزال بك عن كريم نعمة! ولا أزالها بغيرك إلا جعلك سبباً لردها عليه!!
٥٤٥ - لا يبصر الكلب في أرجائها الطنبا
ابن حجة الحموي: حكى عن القاضي فخر الدين لقمان والقاضي تاج الدين أحمد بن الأثير أنهما كانا صحبة السلطان على تل العجول ولفخر الدين مملوك اسمه (الطنبا) فاتفق أنه طلب مملوكه المذكور وناداه: يا طنبا، فقال له: نعم ولم يأته، وكانت ليلة ممطرة مظلمة، فأخرج فخر الدين بن لقمان رأسه من الخيمة فقال: تقول: نعم ولم أرك. فقال القاضي تاج الدين:
في ليلة من جمادى ذات أندية ... لا يبصر الكلب في أرجائها الطنبا
٥٤٦ - أسد متعلم غراب متكلم
في نفح الطيب:
قال عبد الله بن عمر السرخسي: بلغني أن قوماً من الغرباء قصدوا السلطان يعقوب المنصور ومعهم حيوانات معلمة، منها أسد وغراب، أما الأسد فيقصده من دون أهل المجلس، ويربض بين يديه، وربما أومأ بالسجود ومد ذراعيه. وأما الغراب فكان يقول:(النصر والتمكين، لسيدنا أمير المؤمنين) وفي ذلك يقول بعض الشعراء: