ذكر الأستاذ على الشويكي أنه جاء في مقالي بهذا العنوان (ثم سلط الله عليهم دولة الروم قبيل ظهور المسيح، فقضوا على دولتهم قضاء لا مرد له، وأجلوهم عن فلسطين آخر جلاء، لأنهم كذبوا مسيحه وحاولوا قتله، وقتلوا أبن خالته يحيى بن زكريا قبله) وعلق عليه بأنه لا يتسق والتسلسل الزمني للتاريخ، إذ كيف يقضي الروم على دولة اليهود ويجلوهم عن فلسطين لأنهم كذبوا المسيح وحاولوا قتله قبل ظهوره.
ولا شك أن مثل هذا لا يفهم من كلامي، لأن الذي جاء فيه أن تسليط دولة الروم على اليهود هو الذي كان قبيل ظهور المسيح، وعطف ما بعده عليه من القضاء عليهم وإجلائهم لا يقتضي أن يكون قبل ظهور المسيح ايضاً، لأنه لا يلزم من تسليط دولة على أمة أن تقضي على دولتها عند تسلطها عليها، ولا أن تجليها بعد مضي زمن على الفعل الأول.
وللأستاذ الشويكي تحياتي وشكري.
عبد المتعال الصعيدي.
استدراك على صاحب العقد الفريد:
اورد صاحب العقد الفريد في الجزء السابع باب (من سمع صوتاً فوفقه معناه فأستخفه الطرب) ما نصه: وغنى إبراهيم الموصلي محمد ابن زبيدة الأمين بقول الحسن بن هانئ فيه:
رشأ لولا ملاحته ... خلت الدنيا من الفتن
كل يوم يسترق له ... حسنه عبداً بلا ثمن
يا أمين الله عش أبداً ... دم على الأيام والزمن
أنت تبقى والفناء لنا ... فإذا أفنيتنا فكن
سن للناس القرى فقروا ... فكأن البخل لم يكن
قال: فأستخفه الطرب حتى قام من مجلسه وأكب على إبراهيم يقبل رأسه؛ فقام إبراهيم من مجلسه يقبل أسفل رجليه وما وطئتا من البساط؛ فأمر له بثلاث آلاف درهم؛ فقال إبراهيم