منذ دخل صاحب المعالي الدكتور هيكل باشا عضواً في هذه الوزارة وهو يفكر مجداً في إنهاض الأدب وتوجيه الثقافة إلى الوجهة المنتجة. وقد طالع بهذا العزم فريقاً من أصدقائه الأدباء فيحثوا معه الأمر ورسموا له مشروعاً. فلما ولي الأمر في وزارة المعارف عقد النية على دراسة هذا المشروع فأصدر القرار التالي بعد الديباجة
بما أنه قد لوحظ أن الحركة الأدبية في مصر وأن كانت قد نشطت وأصبح لها أثر ظاهر في تثقيف الجمهور وتوجيهه، إلا أنها لا تزال يعوزها التنظيم الذي يكفل لها اطراد التقدم وحسن التوجيه. وبما أنه قد نبتت فكرة الدعوة إلى إنشاء مجمع أدبي مصري يقصد به على الأخص إلى تنظيم الحياة الأدبية في مصر وإيجاد صلة منظمة تربط الأدب والأدباء بالجهود التي تبذلها وزارة المعارف في تنشيط هذه الناحية وتعاون على تنمية الثروة الأدبية في البلاد - على غرار ما هو متبع في البلاد ذات النهضات الأدبية الكبيرة. وبما أننا نرى تكوين لجنة تقوم بدراسة هذا المشروع والتقدم باقتراحاتها في نوع الوسائل الكفيلة بتحقيق الأغراض المتقدمة
لذلك قرر:
مادة وحيدة - تؤلف لجنة برياستنا وعضوية: - حضرة صاحب المعالي الشيخ مصطفى عبد الرزاق بك والدكتور طه حسين بك والأساتذة أحمد أمين وخليل مطران وعباس محمود العقاد وإبراهيم عبد القادر المازني وتوفيق الحكيم: لبحث وسائل تنظيم الحركة الأدبية في مصر
الأدب العربي في مصر منذ الفتح الإسلامي
أصدر وزير المعارف القرار التالي. وهذا نصه بعد بالديباجة. بما أن للأدب العربي في مصر طابعاً خاصاً اختلف في العصور الأولى للفتح الإسلامي عنه فيما تلا ذلك من العصور ويتناول هذا الأدب إنتاج الكتاب والشعراء الذين وفدوا من البلاد العربية والإسلامية إلى مصر وأقاموا بها كما يتناول إنتاج الكتاب والشعراء المصريين
وبما أننا نرى ضرورة العناية بدراسة هذا الأدب في مختلف عصوره، وعلى الأخص