[هنا القاهرة. . .]
للأستاذ عبد اللطيف النشار
- ١ -
سَبَقَ المذيعُ إلى الهتاف بها ... أَوَعى المذيعُ جلالَ ما هتفا؟
أأقولها وأحس عن كثب ... دنيا فتنت بحسنها شغفاً
ما زرتها إلا على عجل ... إن قلت أقبل موعدي أزفا!
كالطير روحته وغدوته ... صنوان ما افترقا ولا اختلفا
طيف ألمٌ بها ولم يرها ... ورأته طيفاً دقً بل لطفاً
يا من (بمصر) وعندهم أملي ... أَيُحاَل دون لقائكم جنفا؟
تأبى إطاعةَ هاجس ثقتي ... بالله، فهو وكيلنا وكفى!
- ٢ -
متى يا تُرى أدعو دعاَءكَ صادقاً ... بأنَّيَ قد أصبحت في (مصر) ثاويا؟
دعا الشاعر (العقاد) قبلَيِ دعوةً ... أجيبت، فهل رد الإلهُ دعائيا؟!
(أيا مرجع الأيام من حيثما ابتدت ... أعِدْ لي أيامي (بمصر) كما هيا)!
أجيبَ دعائيَ ومْضَةَ البرق، لا أرى ... سحاباً، ولكن أسمع الرعد داويا
ألا يا غدي، ماذا تخِّتبئ يا غدي؟ ... أأسكت، أم أفضي إليك شكاتيا؟!
سكت، فقد عاهدت ربيَ قبلها ... بالا يراني آخر الدهر شاكياً!
- ٣ -
نفسي المقولة في خطابكمو ... لا شيء في لفظي سوى نفَسي
شعراء (مصرٍ) في حناجركم ... وتَرٌ يضخم اضعفَ الجرْس
يا ليت في أسماعكم وتراً ... أقوى فيسمع بينكم همس!
- ٤ -
علمان في (العلمين) يقتتلان ... يا (مصر) ما (العلمين) ما العلمان؟
لا ابتغي غيظ النحاة ولم أمل ... (للأَين) إذ يرضى النحاةَ (الآنِ)