للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من الذروة]

هذا القطيع. . .!

(إلى الذين ما مست مزاهرهم يد الله)

. . . ولمحتُ ركباً في الحضيضِ مُغنَّياً ... طَمرَ الخَنا تحْتَ النَّشيدِ وَدَسَّهُ

مِنْ كلَّ نَشْوانِ الرَّبابِ طَهارَةً ... وَحَشاهُ للأِكْوانِ يُترِعُ رِجْسَهُ

لَبِسَ الُمسُوحَ فَقيلَ: قِدِّيسُ الحِمى! ... والجِيفةُ الشَّنعاءُ تَلفِظُ قُدْسَهُ

وبَكى الغرامَ فَقيلَ: أرْخمُ عاشق ... غَنَّى! ونَتْنُ الفُحشِ يَزْحَمُ نفسَهُ

كَذِبٌ يُجلجِلُ في الصّدى، وخواطرٌ ... إفْكُ الرّحيقِ بها يُعاتِبُ كأسَهُ

فكأنها في الشَّدْوِ مَنطِقُ مُومِسٍ ... نَعْشُ الحياءِ بها يواثِبُ جَرْسهُ. . .!

فمضَيتُ أسألُ: أيُّ جَوْقٍ مُزْعِجٍ ... للِمُلْهَمِين شدَا ليُطرِبَ رَمْسَهُ؟

فَأُجِبْتُ: دَعْ هذا القَطيعَ، فَانهُ=بُومٌ يُؤبِّنُ في المفاوزِ حِسّهُ!!

محمود حسن إسماعيل

<<  <  ج:
ص:  >  >>