١ - في المدة بين سنتي ٦٤٠و٦٤٢ تم لعمرو بن العاص فتح مصر. ومنها استطاع عبد الله بن أبي سرح وعبد الله بن الزبير فيما بعد فتح طرابلس وتونس والجزائر.
٢ - وفي سنة ٦٦١ كانت واقعة صفين المشهورة وانشق بعدها قوم على علي بن أبي طالب فسموا بالخوارج. وقد هاجرت فئة منهم إلى شمال أفريقية ونزلوا بشواطئ تونس، وقد استمرت بقاياهم حتى قبيل الحرب العظمى في جزيرة جربا وهناك انتشرت آراؤهم. ومن هذه الجزائر انتقلت هذه الآراء إلى شمال أفريقية حتى ساحل مراكش الأطلسي؛ وبعد سنة ٧٢٠ أصبحت الخارجية مذهب الأهلين من البربر.
٣ - وفي سنة ٦٦٩ استقر حكم العرب في شمال أفريقية، وعين عقبة بن نافع حاكما على أفريقية (تونس الحالية)؛ وفي سنة ٦٧٣ أنشئت القيروان لتكون حاضرة لحكم المسلمين. وفي سنة ٦٨١ تقدم عقبة نحو الغرب بجيشه حتى وصل إلى المحيط الأطلسي.
٤ - وبعد سنة ٧٩٥ تولى حكم أفريقية موسى بن نصير وتقدم في فتوحه حتى استولى على مراكش إلا مدينة سبتة وهناك لم يجد العرب صعوبة في نشر الإسلام دين الفطرة. وتمكن موسى من فتح الأندلس بعد ذلك على يد قائده البربري طارق بن زياد.
٥ - وتولى حكم أفريقية بعد هذه الأدراسة ثم الأغالبة وتبعهم أسرات أخر حتى أتى الفاطميون فورثوا الحكم وأغاروا على مصر واستقلوا بها باسطين نفوذهم على أفريقية وصقلية.
٦ - وفي المدة التي بين القرن السابع ومنتصف القرن الحادي عشر كان العنصر العربي في شمال أفريقية أقلية يمثلون في آلاف من الجنود والحكام ورجال الدين. ولكنهم