تواصل مجلة (دنيا المعلمين) الإنجليزية نشر إجابات زعماء الفكر على أسئلتها التسعة التي لخصنا للقراء إجابات برنردشو وبريستلي عنها، وقد أجابت مس دافني دي موريير، وهي من كبيرات الأديبات هناك ومؤلفة ريبكا، ولن أكون صغيرة مرة أخرى، وفندق جاميكا، ورحلة بوليوس. . . الخ فكانت إجاباتها متزنة وأكثر اعتدلاً من إجابات شو. . . وقد ذكرت مس دي موريير أنها لم تذهب إلى مدرسة ما، بل تعلمت في منزلها على أيدي مدرسين خصوصيين وأنها لما بلغت الخامسة عشرة كانت تقرأ أمهات الكتب الأدبية والتاريخية وتدرسها بنفسها. . . ولما سئلت عما تأسف لأنها لم تحصله ذكرت الأعمال المنزلية التي لم تخلق المرأة إلا لتتعلمها، وخصصت من ذلك الطبخ وأشغال الإبرة والخياطة ولم تجحد أثر معلمها كما فعل شو. . . وذكرت أنها قرأت أول ما شغفت بالقراءة كتب الأدب الكلاسيكي ثم شدت القصص فقرأت أحسن ما كتب أدباء قومها. . . واستنكرت عادة منح التلاميذ مكافآت اعترافاً بتفوقهم، لأن هذه المكافآت تولد في نفوس أصحابها الغرور والزهو كما تولد في نفوس الآخرين الحسد والحقد أو تجعلهم يعتقدون أنهم أقل من زملائهم ذكاء وأحط مرتبة. . . ولم تستنكر مس دي مورييه الجمع بين الجنسين في فصل واحد إلى سن الرابعة عشرة، لكنها صرحت أن الجمع بينهما بعد هذا هو منكر يؤدي إلى آفات الغريزة الجنسية ومهاترات الغزل السمج بين الجنسين. . . واستنكرت دراسة بعض المواد الجافة كاللاتينية والرياضيات المعقدة غير العملية وتعميمها في المدارس. . ثم رفضت الإجابة عن بعض الأسئلة الأخرى
المسرح الأوربي
صدر أخيراً في أمريكا كتاب ضخم عن المسرح الأوربي لمصنفه الأستاذ توماس. هـ. دكنسون تناول فيه تاريخ المسرح في أكثر الممالك الأوربية - ما عدا إنجلترا - منذ نهاية الحرب الكبرى إلى اليوم وما جد فيه من صنوف التجديد والتيارات الحديثة. ولم يكتب المصنف كل فصول الكتاب، بل قام بذلك أخصائيون ممن لهم اتصال بالحركات المسرحية في كل من الممالك الأوربية، ومن هنا قيمة الكتاب. . . ونستطيع أن نقول: إن المستر