[البريد الأدبي]
١ - البيتان للمتنبي
كنت أطالع كتاب (نديم الخلفاء) عن حياة الحسين ابن الضحاك لمؤلفه الأستاذ عبد الستار أحمد فراج فلفت نظري في الصفحة ١١٧ هذا البيتان اللذان نسبهما المؤلف للخليع
بأبي من وودته فافترقنا ... وقضى الله بعد ذاك اجتماعا
فافترقنا حولا فلما التقينا ... كان تسليمه على وداعا
فقد جاء في الصفحة (٢٧٩) من الجزء الثاني من التبيان شرح ديوان أبي الطيب المتنبي لأبي البقاء العكبري أنهما للمتنبي وقد قالهما ارتجالا في صباه. .
وكذلك ورد في جميع دواوين المتنبي
فما هو قول الأستاذ فراج ومن أي المصادر استقى نسبة البيتين للخليع؟ هذا ما أرجو أن يشير إليه، ولا يفوتني أن أقدم يدي للأستاذ أهنئه على كتابه الممتع الطريف وبحثه الحلو الجديد مع إعجابي وتحياتي
٢ - الموشح لابن الخطيب
نسب الأستاذ عمر الدسوقي الأستاذ بكلية دار العلوم في الصفحة (٤٤) من الجزء الأول من كتابه (في الأدب الحديث) الطبعة الثانية الأبيات التالية من الموشح المشهور
جادك الغيث إذا الغيث هما ... يا زمان الوصل بالأندلس
لم يكن وصلك إلا حلما ... بالكرى أو خلسة المختلس
لابن سهل الإشبيلي عند كلامه عن المعلم بطرس كرامة وشعره، والحقيقة أن البيتين المذكورين هما من موشح للوزير (أبو عبد الله بن الخطيب) قاله معارضة لموشحة ابن سهل الأندلسي ومطلعها
هل دري ظبي الحمي أن قد حمى ... قلب صب حله عن مكنس
فهو في حر، وخفق مثلما ... لعبت ريح الصبا بالقبس
والموشحتان موجودتان بكاملهما في ديوان ابن سهل المطبوع في مصر سنة ١٩٢٨ هذا ما لفت نظري وأحببت أن أذكر به الأستاذ وفقد الله في جمال العلم والتأليف
٣ - إلى الأستاذ كامل كبلاني