وفردي اللذين أقامتهما لهما وزارة المعارف لمناسبة عيديهما الخمسيني
الذهبي
على أن الغرض الذي نزعت إليه من وضعي (كتاب الموسيقى الشرقية والغناء العربي ونظرة الخديوي إسماعيل للفنون الجميلة وحياة عبده الحمولي) في أربعة أجزاء هو التصدي لصون الموسسيقى الشرقية من أيدي التلاعب والضياع ورد غارة العجمة عنها والاحتفاظ بطابعها الشرقي
ولا أحسب إسماعيل العظيم قد اختص عبده الحمولي بالبعثات المتوالية إلى الأستانة إلا تقديرا لمواهبه الفنية من سلامة الذوق وسعة التصرف فضلا عن الابتكار والإلهام والوحي وهو فوق التخت
والذي حداني إلى طلب إقامة المهرجان ليس تكريمه وذكراه فحسب بل إعطاء صورة صحيحة لأنغامه الساحرة وتلاحينه المنسجمة وأدواره المتدامجة التي بها هز مناكب الأهلين وحبب إليهم الجمال وجعلهم يتذوقون الفن الرفيع
ولما كان العاهل العظيم قد شمل بعنايته الموسيقى الشرقية وهيأ لعبده أسباب النجاح فوضع الأصول والقواعد لها وكان المغفور له الملك فؤاد ناسجا على منوال والده قد أنشأ لها معهدا أغدق عليه من ماله الشيء الكثير وعقد مؤتمرا موسيقيا سنة ١٩٣٢ بدار الأوبرا حيث اعترف أحد علماء الموسيقى الغربية المنتدب بأن الموسيقى العربية قد غذت الموسيقى