[البريد الأدبي]
تحية باريس لمعالي الأستاذ العميد:
إلى العميد وارث (العميد) ... أزجي تحياتي مع النشيد
هواتف في الشدو والتغريد ... وإن لبسن حلة القصيد
حرائر من صنعة التقليد ... كأنهن من بنات البيد
لم تنتظم من زهر نضيد ... ولم تصغ من لؤلؤ فريد
وإنما من قلبي الودود ... ومن دم يجري مع الوريد
النعمة الخضراء طوق جيدي ... لقد ملكتم بعدها وجودي
إلى العميد وارث العميد ... أزجي تحياتي مع النشيد
باريس حيت فيك يوم العيد ... واستقبلت في الشرق صنو (جيد)
المرسل البيان في الوجود ... أجمل من موشية البرود
من تالد في رقة الجديد ... وطارف في روعة التليد
والباعث الفصحى على التجديد ... كشأنها في زمن (الرشيد)
فخورة بعهدها المجيد ... عزيزة بملكها العتيد
موهوبة كدولة الحديد ... مقصودة كالمنهل المورود
وللبيان دولة في الجود ... تزحم في السلطان ملك الصيد
أقلامها خوافق البنود ... وكتبها بواسل الجنود
أنعم بها رسالة العميد ... وإنها رسالة الخلود
من (طارق) تجري إلى (بيرود) ... ومن ربا (الفسطاط) للنجود
علي شرف الدين
باريس
دكتور من جامعة باريس
ملاحظة أم غفلة: