أم كلثوم. عبد الله أباظة. عبد الحليم محمود. زكريا أحمد. محمد القصبجي. رياض السنباطي. أحمد رامي. أحمد بدر خان. عباس فارس. سليمان نجيب. . .
هؤلاء جميعاً ومعهم غيرهم تعاونوا في إخراج (دنانير). وهؤلاء وغيرهم الذين معهم، جميعاً، من جبابرة الفن في مصر، سواء منهم الذين يغذون الفن بالمال، وسواء منهم الذين يغذون الفن بالفكر والجهد، وسواء منهم الذين يغذونه بالشعور والحس
ومع يقيني بهذا، واعترافي به، فإني أريد أن أقول إن فلم (دنانير) الذي تعاون فيه هؤلاء كلهم ومعهم وغيرهم. . . فلم فاشل ميت! فكم من القراء يا ترى سيصدق قولي هذا ويعترف لي بالحق فيه؟ وكم منهم سيقول:(أسكت المفتون عن عبد الوهاب فاندار على أم كلثوم!).
فليقل من يريد ما يشاء أن يقول، فأنا مرتاح إلى حكمي هذا، كما أني أضمن مع صوتي فيه صوتين أثنين على الأقل، هما الصوتان الصارخان في انكتام، المنبعثان من صدري عبد الله أباظة بك والأستاذ عبد الحليم محمود المنفقين على الفلم والمغذيانه بالمال. فقد كانا من غير شك يؤملان في ربح كبير يدره عليهما هذا الفلم ليبعث في نفسيهما بعده التشجع على إخراج غيره وغيره تحقيقاً لما ينزعان إليه من النهوض (بصناعة السينما) على اعتبار أنها صناعة مصرية ناشئة، وعلى رجاء فيها لو نمت وترعرعت وازدهرت أن تنمو معها الفنون الجميلة جميعاً في مصر وأن تترعرع وأن تزدهر، فالسينما هي المعرض الحي الباقي المتنقل الحفيظ على إنتاج الروح من أدب، وتمثيل، وموسيقى، وغناء، وتصوير، وزخرفة، وهندسة، وتزيين، ورقص، وإخراج وغير ذلك. . . وكلما راج هذا المعرض راجت بضائعه، وكلما راجت بضائعه أنتعش تجارها من أصحاب الفنون المختلفة، وكلما أنتعش هؤلاء سرى الانتعاش من أرواحهم إلى أرواح جماهيرهم، وكلما شعرت أرواح