للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[كيف ارتاد الشيخ رشيد مصر]

رسالة تاريخية قيمة

من المرحوم السيد رشيد رضا إلى صديقه الأستاذ المغربي

. . . كان السيد رشيد رحمه الله أشار في مصنفاته الأخيرة إلى مبلغ الود الذي توثقت بيننا في عهد طلبنا العلم في طرابلس الشام، وقد استمرت هذه المودة زهاء عشرين سنة، حتى سافر إلى مصر، واتصل الأستاذ الإمام، وأنشأ المنار. وكانت هذه الرحلة إلى مصر نتيجة الدراسة العلمية الحرة المشتركة بيننا خلال تلك المدة. ولا أدل على ذلك من هذه الرسالة المرسلة إليكم. وكان السيد رشيد كتبها بعد أن وصل مصر سنة ١٨٩٨م والرسالة المذكورة تدخل في نحو ٢٠٠ رسالة مثلها أرسلها إلى السيد رشيد خلال تسع سنوات (من ١٨٩٨ - ١٩٠٦) حتى جئت مصر وحررت في المؤيد

والرسائل المذكورة محفوظة لدي لا يعوزها إلا حذف بعض (الخصوصيات) فتتمثل كتاباً يحتوي على مذكرات في مواضيع مختلفة هامة، لما فيها من وصف الحالة الاجتماعية والأدبية في مصر خلال تسع سنوات

(المغربي)

الرسالة

أخي وسيدي:

سلام وتحية - وأشواق قلبية

لقد امتلأت المخيلة ولا سعة في الوقت لشرح ما ينبغي شرحه بل ولا لكتابته موجزاً بعبارة بسيطة. ولكن لابد من الأيماء إلى بعض بما يحتمله الوقت من البيان

(١) في بيروت: رغب إلي الوطني الفاضل عبد القادر أفندي القباني أن أحرر جريدة الثمرات، وأعلم في المدرسة التي أنشأها مع الشيخ أحمد عباس فإنها تحتاج لمثلي ولم يجداه

(٢) حدثني المومأ إليه عن السيد محمد بيرم حديثاً طويلا يتضمن حالته في بيروت والآستانة ورجوعه إلى تونس ثم إقامته في مصر: أهمه أنه في بيروت جرى له مع

<<  <  ج:
ص:  >  >>