للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نقل الأديب]

للأستاذ محمد اسعاف النشاشيبي

٢٨٣ - الله والنبي والعيد العربي

في رسالة لأبي الفضل أحمد بن الحسين الهمذاني (بديع الزمان):

إن عيد الوَقود لَعيدُ إفك، وإن شعار النار لشعار شرْك. وما أنزل الله بالسذق سلطاناً، ولا شرّف نيروزاً ولا مِهرجاناً. وإنما جعل الله (تعالى) النار تذكرة ومتاعاً، ولم يضرب لها عيداً، ولم يجعلنا لها عبيداً. الله والنبيّ، والعيد العربيّ، والتكبير الجهير، وتلك الجماهير، والملائكة بعد ذلك ظهير، والرحمة صوباً وصبّا، والبركات فيضاً وفضاً، والموسم الطاهر من لغو الحديث. هذا هو العيد، وذلك هو الضلال البعيد. . .

٢٨٤ - . . . والوجوه قباح

الإمام أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن:

لا يوحشنَّك أنهم ما ارتاحوا ... مما جلاه عليهم المُداحُ

فهمُ كقوم عُلّقت بإزائهم ... بيضُ المرائي والوجوه قباحُ

٢٨٥ - إذن تستوي

سمع بعض الحكماء رجلاً يقول:

قلب الله الدنيا!

فقال: إذن تستوي لأنها مقلوبة

٢٨٦ - رسالة. . .

قال صاحب البدائع: خرج المعتصم بن صُمادح صاحب المَريّة يوماً إلي بعض متنزهاته فحلّ بروضة قد سفرت عن وجهها البهيج، وتنفست عن مسكها الأريج، وماست معاطف أغصانها، وتكللت بلؤلؤ الطلّ أجياد قضبانها. فتشوّف إلى الوزير أبي طالب بن غانم أحد كبراء دولته فكتب إليه بديهاً بورقة كُرُنب بعود من شجرة:

أقبلْ أبا طالب إلينا ... واسقط سقوط الندى علينا

٢٨٧ - لئيم العطاس

<<  <  ج:
ص:  >  >>