(الإمبراطور غليوم الثاني، وعالم ألماني وجندي مرقع من مشوهي الحرب)
المكان:(قاعة العرش)
الوقت:(في مساء عيد ميلاد الإمبراطور غليوم مدة الحرب الكبرى)
الإمبراطور - (يدخل فيعتلي العرش)
العالم - (يحمل حافظة فيضعها على منضدة ويبتسم ويفرك كفيه) مولاي! إن الهيبة تعقد لساني
الإمبراطور - إن وقتي محدود، فولي العهد في انتظاري
العالم - (متحمساً إلى درجة الارتعاش) مولاي! إن الهدية التي أقدمها إلى جلالتكم بمناسبة عيد ميلادكم الإمبراطوري لهي أثمن الهدايا لأنها تعني أن في الإمكان إعادة مليون من الجنود المشوهين إلى صفوف جيشكم، وتعني أن الجيش الألماني أصبح قوة مخيفة
الإمبراطور - (في اهتمام) هذا كلام عام
العالم - (وقد لاحظ أن الإمبراطور يبدي حركة عنيفة دالة على أتم الاستعداد للإصغاء) إنني سأخصص يا مولاي: إن أهم عنصر من عناصر الإتقان ألا نترك شيئاً يفقد بغير جدوى. وقد جعلت همي في أمر اليوم أن أرد إلى الجنود المصابين ما فقدوه بسبب الحرب. وقد نجحت
الإمبراطور (وقد بدا عليه الاغتباط) - كيف ذلك؟
العالم - بعد تجارب متعددة أصبح في وسعنا أن نأتي بأي جندي كائنة ما كانت درجة أصابته فنعيده إلى الصفوف أقوى مما كان. . . نعيده لا إنساناً ضعيفاً سريع القابلية للفناء،